قدرت الخسائر التي لحقت بالمنشآت السياحية في محافظة السويداء بأكثر من 200 مليون ليرة منذ صدور قرار إغلاقها ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
إلا أن المالية أصرّت على إلزامها بدفع كافة الضرائب والرسوم المترتبة عليها ضاربة عرض الحائط قرار اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء في 18 آذار الماضي والقاضي بإعفاء أصحاب الفعاليات والمنشآت السياحية المتضررة نتيجة الاغلاق من الضرائب عن شهري آذار ونيسان مقابل الاستمرار بدفع رواتب العاملين فيها.
عدد المنشآت السياحية التي تم إغلاقها كإجراء احترازي للتصدي لفايروس كورونا في المحافظة وصل إلى 37 منشأة، فيما بلغ عدد العمال الذين توقفوا عن العمل ضمنها نحو 686 عاملاً ، في حين بلغ عدد مطاعم الوجبات السريعة التي استمرت بالعمل بشكل جزئي 7 منشآت ترتّب عليها أيضاً تسديد الرسوم المالية دون إعفاء بالرغم من انخفاض مستوى العمل فيها إلى حدوده الدنيا.
وبالرغم من كل الوعود بدعم القطاع السياحي بشكل عام وتكليف فريق حكومي بإعداد جملة من المحفزات لدعم المنشآت السياحية المتضررة والعاملين فيها, والتزام تلك المنشآت بقرار الإغلاق , إلا أن وزارة المالية لم تراعٍ كل ما تقدم ,وأنهت بقرارها بتاريخ7 نيسان الجاري الاتفاقيات الموقعة مع أصحاب منشآت الإطعام السياحية الذين تم اعتماد أرقام عمل توافقية شهرية معهم والذين توقف نشاطهم كلياً أو جزئياً.
إقرأ ايضاً: القطاع الصحي على درجة جيدة من الجاهزية بالسويداء,ويعمل على مدار الساعة.
صاحب فندق ومطعم كلاسيكال بالسويداء / تركي كوكاش/ أشار إلى أن ضريبة الإنفاق الاستهلاكي التي دفعها للمالية عن أول 16 يوماً من شهر آذار الماضي بلغت 80 ألف ليرة بالرغم من التزامه بدفع رواتب العاملين في منشأته السياحية .
كما قدّرت خسائر مكاتب السياحة والسفر بالسويداء نتيجة التوقف عن العمل بنحو ٢٥ مليون ليرة شهرياً بحسب ما ذكر عضو الهيئة العامة لغرفة سياحة المنطقة الجنوبية / رامي عبيد / الذي أشار إلى أن عدد المكاتب يبلغ ٢٥ مكتباً لديها حوالي ٨٤ موظفاً, داعياً إلى إعفاء تلك المكاتب من الضرائب المترتبة عليهم نتيجة التوقف خلال الفترة الحالية.
و دعا عدد من أصحاب المنشآت السياحية بالسويداء إلى تمديد عقود المنشآت المستثمرة لمدة تعادل فترة الإغلاق, وتعويض أصحابها بما يتناسب مع خسائرهم , والالتزام بالتسهيلات والإعفاءات الضريبية , ومنح قروض ميسّرة لعمال تلك المنشآت, وصرف رواتب للأدلاء السياحيين والذين يبلغ عددهم حالياً في محافظة السويداء حوالي ٣٥ دليل من أصل العدد الإجمالي البالغ ٥٠ دليلاً وجميعهم متوقفين عن العمل.
وكانت مديرية السياحة بالسويداء قد وافت وزارة السياحة بعدد المنشآت والفعاليات السياحية المتضررة وعدد العاملين فيها وكتلة رواتبهم الشهرية والقيمة المالية التقديرية للخسائر التي ترتبت على تلك المنشآت, مع اقتراح إنشاء صندوق مالي لدعم المنشآت السياحية والعاملين فيها خلال فترات التوقف و الطوارئ ,و تقديم إعانات مالية عاجلة و قروض ميسّرة لأصحاب هذه المنشآت وتعويض الخسائر التي لحقت بهم .
سهيل حاطوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق