في حين تتهمه الولايات المتحدة بتهم الاتجار بالمخدرات، أصدر الرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، قراراً عيّن بموجبه نائبه للشؤون الاقتصادية، ذو الأصول السورية طارق العيسمي وزيراً للنفط.
وبحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية أمس الاثنين، عهد مادورو إلى العيسمي، الرجل الذي يمنحه كامل ثقته والمولود في فنزويلا في 1974 لأب سوري، مهمة "إعادة هيكلة وإعادة تنظيم" هذه الوزارة الأساسية في أكبر بلد في العالم من حيث الاحتياطي النفطي.
ويعد العيسمي الذي يعرف عن نفسه بـ"التشافي الراديكالي"، أحد أبرز شخصيات النظام السياسي الحاكم في فنزويلا.
ويشير الاقتصادي المختص بالقطاع النفطي لويس أوليفيروس إلى أن العيسمي "كان رجلا أساسيا بالنسبة لتشافيز ومادورو قبل العقوبات"، موضحا أن انفتاحه على القطاع الخاص سيشكل خطوة لإنعاش القطاع النفطي بعد "إدارة سيئة جدا" من جانب سابقه الجنرال مانويل كيفيدو.
لكن العيسمي خاضع منذ 2017 لعقوبات أمريكية، مع تجميد أصوله في الولايات المتحدة بتهمة "الاتجار بالمخدرات" خصوصا. وفي مارس وجه القضاء الأمريكي إليه وإلى الرئيس مادورو تهما تتعلق بتمويل الإرهاب من تجارة المخدرات.
وعرضت واشنطن 10 ملايين دولار مكافأة مقابل أي معلومة تؤدي إلى القبض على العيسمي، و15 مليون دولار مقابل معلومات تتيح القبض على الرئيس مادورو.
يشار الى أن العيسمي، سياسي وقانوني فنزويلي ينحدر من اصول سورية من محافظة السويداء، يشغل منذ 2017 منصب نائب الرئيس الفنزويلي، كما شغل منصب وزير الداخلية والعدل ، وحاكم ولاية أراغوا في عهد الرئيس الراحل “هوغو تشافيز”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق