استشهد وجرح عدد من المدنيين جراء انفجار صهريج مفخخ اليوم في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي والذي أسفر أيضاً عن مقتل وإصابة عدد من مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على المدينة.
وأفادت مصادر محلية لمراسل سانا بأن صهريجاً مفخخاً بكمية كبيرة من المتفجرات انفجر أمام مقر لمرتزقة النظام التركي في أحد الأسواق وسط المدينة ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين واصابة آخرين بجروح إضافة إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين وإحداث دمار كبير في المكان.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي قامت بنقل المصابين والقتلى الإرهابيين باتجاه الحدود التركية.
وتعيش المدينة حالة من الفلتان الأمني والاقتتال والفوضى منذ أن دخلتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية التي عملت على طرد العديد من الأسر من منازلها وسكنت مكانها.
وتشهد المدينة والمناطق التي تنتشر فيها المجموعات الإرهابية التي تأتمر بأوامر النظام التركي حالات الفوضى والانفلات الأمني والصراعات بين هذه المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المناطق والتحكم بمصير المدنيين فيها وذلك منذ احتلالها في آذار من العام الماضي من قبل قوات النظام التركي بالتعاون مع مجموعات إرهابية تم تدريبها وتسليحها في تركيا.
ويعتبر الانفجار الذي شهدته عفرين اليوم، أضخم تفجير تشهده المدينة في تاريخها، وقال المحلل السياسي السوري ريزان حدو، في حديث لـRT، إن ما جرى يمكن وصفه بأنه "جريمة إرهابية بامتياز".
وأضاف حدو أنه إذا "كان من غير الممكن حاليا تحديد هوية المنفذ والمخطط بهذه السرعة، إلا أن الانفجار حصل بالتزامن مع أحداث ومعلومات من المفيد التذكير بها، ومنها أنه "تم تداول مخطط، على نطاق ضيق، كاقتراحات أمنية تتمحور حول هدم بعض البيوت والمحلات بهدف إعادة تخطيط وسط مدينة عفرين وتوسيع منطقة المربع الأمني (مبنى مديرية المنطقة السابق- مبنى البلدية السابق - شعبة الحزب السابق)".
وأوضح أن التفجير، تزامن أيضا مع وصول دفعة كبيرة من قتلى وجرحى الفصائل المشاركة في عمليات الجيش التركي في ليبيا، إضافة إلى أحداث إدلب وتحديدا طريق إم فور، وموضوع فتح المعابر، وكذلك "الخلافات المناطقية والفصائلية حول موضوع تقلد المناصب في المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية بين العرب والتركمان وبين فصائل إدلب وريف حلب وفصائل الغوطة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق