نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن السلطات الأمريكية قررت سحب أربع بطاريات من صواريخ "باتريوت"مع طواقمها المؤلفة الدفاعية من المملكة العربية السعودية وتدرس تقليص قدراتها العسكرية في البلاد.
وأكدت الصحيفة أن سربين من المقاتلات الأمريكية سيغادران أيضا المنطقة بالإضافة إلى تقليص مستوى تواجد البحرية الأمريكية في الخليج.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري، أن اثنتين من هذه البطاريات نشرتا في السعودية بعد الهجوم على شركة "أرامكو" في سبتمبر العام الماضي، وهي "تغادر الآن".
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة تأتي بعد أن اعتبرت واشنطن أن التهديد الذي تشكله إيران على مصالحها في المنطقة تراجع.
وذكرت الوكالة أن البطاريتين الأخريين اللتين تحتفظ بهما واشنطن في المنطقة، على خلفية الهجوم على قاعدة التاجي في العراق شهر مارس الماضي، كان من المفترض أن تعودا إلى الولايات المتحدة للصيانة لكن القيادة العسكرية الأمريكية أبقتهما في المملكة بسبب التوترات في حينه.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هاتين البطاريتين نشرتا في المملكة لحماية المنشآت النفطية السعودية، فيما تبقي واشنطن بطاريتين أخريين منشورتين في قاعدة الأمير خالد الجوية.
ولفتت بعض التقارير إلى أن هذا القرار يأتي في ظل أنباء عن زيادة التوترات بين واشنطن والرياض، على خلفية الاضطرابات الملموسة التي هزت أسواق الطاقة العالمية في وقت سابق من العام الجاري نتيجة لقرار السعودية رفع مستوى الإنتاج النفطي.
بدوره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد أن سحب أنظمة الدفاع الجوي "بطاريات باتريوت" ليس وسيلة "للضغط على المملكة العربية السعودية بشأن قضايا النفط".
وقال بومبيو تعليقا على سحب بطاريات "باتريوت" من السعودية: "أود أن أوضح ذلك... بطاريات "باتريوت" هذه كانت منتشرة منذ فترة والقوات يجب أن تعود، وهي بحاجة إلى إعادة انتشارها".
وأضاف الوزير: "هذا لا يعني الاعتراف بتراجع الخطر. نود أن يكون الأمر هكذا، وأن تغير جمهورية إيران سلوكها، لكن الخطر ما يزال قائما".
وأكد بومبيو أن هذه الخطوة ليست تخفيضا لدعم المملكة العربية السعودية "ونحن نقوم بكل ما في وسعنا من أجل ضمان أمنها وتزويدها بأنظمة الدفاع الجوي حتى لا يستطيع الإيرانيون تهديدها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق