حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا المستجد قد لا يختفي أبداً وأنه قد يتحول إلى مرض سيكون على البشرية التعايش معه.
ونقلت أ ف ب عن مدير القضايا الصحية العاجلة في منظمة الصحة العالمية مايكل راين قوله في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في جنيف اليوم “لدينا فيروس جديد يخترق البشرية للمرة الأولى لذلك من الصعب جداً القول متى يمكن دحره” مضيفاً “هذا الفيروس قد يصبح مستوطناً في مجتمعاتنا وقد لا يختفي أبداً”.
وردت المتحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، مارغريت هاريس، في تصريحات متلفزة من جنيف أمس الخميس، سلبيا على سؤال عما إذا كان العالم قد تجاوز الأسوأ في جائحة كورونا، قائلة إن الفيروس "تعلم على العيش بيننا ونشر الفوضى".
ولفتت المتحدثة إلى أن الجائحة لا تزال في مراحلها المبكرة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرها من مناطق العالم، مؤكدة أن المنظمة تتوقع ارتفاعا في وتيرة تفشي الوباء في جنوب شرقي آسيا، وخاصة في الهند وباكستان.
وأكدت هاريس أن أي جهود لن تكون كافية في سبيل محاربة الفيروس، لافتة إلى أن كورونا قد يعود إلى المناطق التي قد تم تحقيق انتصار عليه.
وأشارت المتحدثة إلى أن تطوير لقاح ضد الفيروس لن يؤدي بالضبط إلى دحر هذه الجائحة، متسائلة: "قد نطور لقاحا جيدا، لكن هل سيحصل عليه الجميع؟ هل سيتم توزيعه على جميع المحتاجين في كل دولة؟".
وحذرت هاريس من أن البشرية ستحتاج إلى سنوات بغية الوصول إلى المناعة ضد كورونا، إن لم يتم التوصل إلى لقاح ضد الفيروس هذا.
كما علقت هاريس أثناء موجز صحفي آخر على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال فيه إنه من المتوقع أن يتم تطوير لقاح ضد الفيروس التاجي حتى نهاية العام الجاري، علقت قائلة إن "هذا التوقع ليس مرجحا"
وكشفت دراسة نشرتها مجلة محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة أن الفيروس يمكن أن ينتقل بالكلام وليس فقط عن طريق السعال والعطاس موضحة أن جسيمات اللعاب الصغيرة الناتجة عن الكلام يمكن أن تبقى معلقة في الهواء مدة 12 دقيقة حيث قدر العلماء أن كل دقيقة من التكلم بصوت عال يمكن أن تولد أكثر من ألف من الجسيمات التي تحتوي على الفيروس قادرة على البقاء في الهواء لمدة ثماني دقائق أو أكثر في مكان مغلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق