كشف السفير السوري لدى الهند، رياض عباس، عن إرسال الهند دفعة من المساعدات الغذائية إلى سورية، كمساهمة منها للتخفيف من آثار الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها أميركا ودول غربية أخرى على الشعب السوري.
وبيّن عباس أن الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية انطلقت من الأراضي الهندية، وهي في طريقها إلى سورية، وهذه المساعدات «تسعى من خلالها الحكومة الهندية، للتخفيف من معاناة شعبنا جراء الحصار الظالم الذي تفرضه قوى الاستعمار الجديد على بلدنا».
ولفت عباس إلى أن العلاقات السورية الهندية لم تتأثر بالضغوطات الخارجية، وهي استمرت في أحسن مستوى لها منذ استقلال البلدين، حيث أعربت الهند عن موقفها الواضح والثابت تجاه الأزمة السورية، وأكدت ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري بإيجاد حل سياسي دون أي تدخل عسكري أو سياسي خارجي.
وأشار عباس إلى أن الحكومة الهندية، اتخذت موقفاً مسانداً إلى جانب سورية في العديد من المنظمات على الساحة الدولية، وتجلى هذا الأمر بوضوح خلال الأيام السابقة من خلال تصريح سفيرها السيد تي إس تيرومورتي في الأمم المتحدة والذي أكد موقف بلاده الثابت تجاه سورية.
وبيّن، أن الهند قدمت خلال سنوات الأزمة السورية العديد من المساعدات من مواد غذائية وأدوية، إضافة إلى ألف منحة دراسية، التحق بها الطلاب السوريون، وهي مستمرة بمستويات مختلفة، لكنها توقفت مؤقتاً جراء جائحة «كورونا»، مشيراً إلى الدفعة الأخيرة من المساعدات الطبية التي أرسلتها الهند والتي بلغت نحو عشرة أطنان من الأدوية للشعب السوري.
وكشف عباس، أن الهند اتفقت مع الحكومة السورية على إنشاء مركز لتكنولوجيا المعلومات مركزه دمشق، بهدف تدريب كوادرنا الوطنية، كذلك أرسلت فريقاً متخصصاً لتدريب وتركيب الأطراف الصناعية لجرحى الجيش العربي السوري، وعمدت على تدريب مئة دبلوماسي سوري على أراضيها.
وقدم عباس الشكر للحكومة الهندية، على مواقفها النبيلة والإنسانية، متمنياً لجمهورية الهند وللشعب الهندي الصديق، مزيداً من التقدم والازدهار، بمناسبة يوم الجمهورية الذي ستحتفل به الهند في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق