قال ويليام روباك ، نائب المبعوث الأمريكي الخاص لمـ.ـحاربة داعـ.ـش سابقاً، انه لا انسحاب أمـ.ـيركياً في الأشهر الثلاثة المقبلة والمدى المنظور، لكن لن نبقى إلى الأبد في شمال شرقي سوريا.مشيراً إلى أن واشنطن لا تؤيد إقامة دولة كـ.ـردية ولا تعتقد أن إقامتها مقاربة بنّاءة.
وحول السياسة الأمريكية في سوريا، أفاد روباك، في مقابلة أجراها مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية بأن واشنطن ربطت وجودها في سوريا بعدة أهداف، وامتلكت عدداً من الأوراق والأدوات تشمل.
أولاً: الوجود الأميركي المحدود في القسم الشرقي من شمال شرقي سوريا قرب ثروات النفط والغاز وحدود العراق، حيث يتراوح عدد القوات الأمريكية بين 500 و800 من جنود ومتعاقدين. أما ثاني الأدوات الأمريكية فيقتصر على دعم قسد وشركاء محليين بعددهم (100 ألف) وعدتهم، حيث يسيطرون على تلك المنطقة الاستراتيجية ومواردها وطرقها.
وتمثلت الورقة الثالثة بمواصلة العقوبات الاقتصادية ضد الدولة السورية، في حين نص رابعاً على توفير منصة نفوذ دبلوماسية دولية عبر التحالف الدولي ضد داعـ.ـش، وأخيراً التأثير عبر الأمم المتحدة الذي سعت الصين وروسيا لمواجهته.
كما أكد روباك أن واشنطن اتبعت ما يسمى بـأدوات عرقلة، لخصها بـ وقف أو تبطيء جهود التطبيع العربي أو الأوروبي مع دمشق، وكذلك وقف إعمار سوريا ومساهمة دول عربية وأوروبية في ذلك.
وإلى جانب هذه الأدوات، أكد روباك وجود أدوات ضغط، تشمل الغارات الإسرائيلية للضغط على الدولة السورية، والوجود التركي في شمال غربي سوريا لمنع سيطرة الدولة عليها، وفق ما نقلته الصحيفة.
وأمام جميع هذه الأدوات وأهداف واشنطن، قال روباك: إن فريق الرئيس بايدن يقوم بمراجعة السياسة للإجابة عن أمور محددة: هل سوريا أولوية للإدارة؟ هل أهدافنا لا تزال نفسها؟ هل لدينا أدوات لتحقيق الأهداف؟ ما هي التكلفة الإنسانية للسوريين إذا حافظنا على السياسة أو غيرناها؟ يضاف إلى ذلك،
وعن علاقتهم مع قوات سوريا الديمقراطية كانت واضحة وأنهم لا يدعمون قيام دولة كردية، وأكد: "قدمنا مساعدات (عسكرية) لتعزيز دور قسد ضد داعـ.ـش، وليس للسيطرة على شمال شرقي سوريا، دون أن يأتي على ذكر النفط السوري الذي تقوم الولايات المتحدة بسرقته.
وأضاف: إن نصائحنا لقسد دائماً كانت: استمرار العلاقة مع أميركا والتحالف في الحرب ضد داعش وتوفير الأمن شمال شرقي سوريا وعدم القيام بأي استفزاز لتركيا والإقدام على إجراءات بناء الثقة مثل بناء دولة أو استعمال آيديولوجية معينة أو رموز أوجلانية.
ورداً على سؤال حول إن كانت أميركا ستعترف بالإدارة الذاتية، قال روبك: "هذه ليست دولة. هي غير مستقرة. إنها إجراءات مؤقتة لمحاربة داعش. الوجود الأميركي مهم، كي تستمر هذه الإجراءات. لكن الترتيبات ليست دائمة دون الوجود العسكري الأميركي. لا مخاطر على وجودنا (لا انسحاب أميركياً) في الأشهر الثلاثة المقبلة والمدى المنظور، لكن لن نبقى إلى الأبد في شمال شرقي سوريا".
وفي إطار إجابته عن السياسة المتوقعة في سوريا، اعتبر روباك: سوريا كبيرة جداً في موقع مهم تجاور دولاً حليفة لنا، نريد حكومة فاعلة لا تسمح بوجود جيوب أو مناطق يعمل فيها داعـ.ـش ويخطط لهجمات أو أشياء خطرة ضد مصالحنا، مضيفاً من السهل الاستمرار بالسياسة الأمريكية في المدى المنظور، لكن قدوم إدارة أمريكية جديدة يعطي فرصة في واشنطن، لإعادة تقييم سياستنا إزاء سوريا والتشاور مع حلفاء أمريكا إزاء الخطوات المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق