أفاد تقرير نشرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، بأن التحدث أثناء النوم هو نوع شائع من الأرق أو السلوك غير الطبيعي أثناء النوم.
وقد كشفت الإحصاءات أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص، يتحدثان أثناء النوم، وذلك خلال مرحلة ما في حياتهم.
والتكلم أثناء النوم يمكن أن ينطوي على الحوارات المعقدة أو المونولوجات، أو مجرد الغمغمة أو الهمهمة. هذه الحالة لا تصيب جميع الناس فهي نادرة وقصيرة الأجل، ويصاب بها الكثير من النّاس، ولكن الفئات الأكثر تعرضاً لها هم الذكور والأطفال.
وقال التقرير إن حالات التحدث خلال النوم، أمر شائع بشكل خاص عند الأطفال، وهذا يمكن أن يكون مزعجا أو محرجا بعض الشيء وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون علامة على اضطراب نوم أو حالة صحية أكثر خطورة.
وكشف التقرير أن هناك بعض الأدلة على أنه في بعض الأحيان، قد يكون الحديث أثناء النوم مرتبطًا بالأحلام.
ويمكن أن يحدث الكلام أثناء أي مرحلة من مراحل النوم، بما في ذلك النوم الريمي والنوم غير الريمي، وقد يرتبط الحديث أثناء النوم أيضا باضطراب آخر من اضطرابات النوم مثل المشي أثناء النوم أو الذعر أثناء النوم.
وأوضح التقرير أن معظم اضطرابات النوم يُعتقد أنها حالة مختلطة بين اليقظة والنوم، لذلك فقد يحصل التحدث أثناء النوم على الأرجح عندما تتعطل أنماط النوم وهذا يعني أن أي عامل معروف بأنه يعطل النوم مثل التوتر أو الكحول، يساعد في ذلك.
وأشار التقرير إلى أن أغلب حالات الحديث أثناء النوم قد يرتبط بتوقف التنفس أثناء النوم، واضطراب نوم حركة العين السريعة، واضطراب ما بعد الصدمة.
ومن بعض المسببات الرئيسية للتكلم أثناء النوم:
- التعب الشديد: ففي بعض الأحيان عندما يتعب الشخص في عمله بالنهار، يصاب بحالة من الهلوسة والتمتمة أثاء النوم.
- تناول بعض الأدوية: فبعض الأدوية القويّة والمُسكنات التّي يتم وصفها للمُساعدة على النوم أو تقليل الألم قد تؤدّي لتحدث الشخص أثناء نومه.
- الضغط النفسي: فكثيرا ما تتم ملاحظة بأن الأشخاص الذين لديهم ضغوطات نفسية يكثرونَ من الكلام أثناء النوم،
- الحمى: تؤدي الإصابة بدرجات الحرارة المرتفعة للهلوسات والهمهمات أثناء النوم.
- الكحول: الأشخاص المتعاطون يكون كلامهم أكثر وضوحاً أثناء النوم، وكثيراً ما يقومونَ بكشف الحقائق أثناء إصابتهم بتلك الحالة.
ووجد علماء التناسل الفرنسيون أن العبارات المنطوقة أثناء النوم غالبا ما تكون سلبية وتهجمية.
وقالت مجلة "سليب": "إن خطاب الناس النائمين هو عبارة عن محادثة متوترة مع محاورين غير مسموعين، توحي بالخلافات".
ويمكن أن تعكس نتائج الدراسة الوظيفة المزعومة للأحلام بـ"محاكاة التهديد". وتؤكد النظريات أن الأحلام تساعد على "تنبيه" الناس من المخاطر التي يمكن أن تحدث معهم أثناء اليقظة.
ومن اللافت للانتباه أن معظم المحادثات المسجلة كانت صحيحة من الناحية النحوية ولها بنية معقدة. ووفقا للعلماء فإن ذلك يؤكد على عمل الدماغ بنشاط في جميع مراحل النوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق